بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 أغسطس 2011

أطفالنا وحركاتهم الإستفزازية !!


أطفالنا وحركاتهم الإستفزازية !!
يقوم الطفل بتصرّفات استفزازية بهدف لفت النظر إليه،
وتوسّل انتباه والديه. وتعتبر هذه التصرّفاتوفي سنّ مبكرة،بمثابة سلوك يصنع عمليّة تطوّر الطفل وتعلّمه ونجاحه.فالعدوانية والاستفزازية أمور ربما تكون أقربإلى العادية بالنسبة للطفل، وتكون غالباً دليل ذكاء لدى الطفل الذي ينتهجها.وعلى الأهل استغلال هذه الميزة (الذكاء) لديه،عن طريق تعزيز التصرفات الذكيةالتي تصدر عنه سواء في تعامله مع أفراد الأسرةأو أمام الأهل والأصدقاء.اطلّعت الدكتورة ابتسام الشبراوي اختصاصيّة علم النفس في "مركز الإيمان الطبي"،عن كيفيّة التعامل مع الطفل حين يقومبحركاته الاستفزازية... ممّا لا شك فيه، أن الطفل يهدف من خلالانتهاج هذا السلوك،إلى توجيه الرسائل إلى والديه الذين يجدر بهما فهم معناها:فهل يريد أن يحظى بانتباههما، أم أنه يتفادى أمراً لا يحبه أو لا يجيد القيام به،أم أن هذا التصرّف هو نتيجة شعوره بالغضب؟.. ومن خلال إجابتهما عن هذه الأسئلة،سوف يتوصّلان إلى فحوى هذا السلوك،وبالتالي إلى مساعدته في الحصول علىما يريده بطريقة تربوية سليمة.ويجدر بالوالدين التعرّف على الأسبابوالدوافع المسؤولة عن استخدام طفلهما هذا الأسلوب، وأبرزها: ـ نقص في الوعي أو الثقافة لدى الأم أو الأب أو كليهما. ـ الخلافات بين الوالدين، والتي ينتج عنهاإصابة الطفل بمشاكل واضطرابات نفسية،ومن بينها التصرّف العدواني أو الإستفزازي.ـ تجاهل الأهل المستمر لحركات الطفلغير اللائقة، وعدم توجيهه باتجاه الصورة الصحيحة.ـ تعنيف الطفل بدنياً. احذري التعنيف البدني!لا بُدّ وقبل أي شيء، من استبعاد التفكير في الحلولالتي تعتمد على تعنيف الطفل بدنيّاً.إذ أن اللجوء إلى العقابفي أبسط الأُمور كطريقة تربوية، تتحوّل إلى عادةً يواجهها الطفل بطريقة لا شعورية!ويجدر بالأبوين معرفة أن الاستفزاز بالنسبةللأطفال هو بمثابة هواية،لذا يجب أن يحافظوا على هدوئهما أثناء الحديث معهم،وعدم التسرّع بالحكم عليهم، أو باستعمالطريقة التعنيف البدني،لأن مشاغباتهم لا تعدو كونها تصرّفات عفوية لا يدركون معناها. لذا، يجب استبدال الضرب بأشكال أخرىمن العقاب على هذه التصرّفات الاستفزازيّة،كحرمان الطفل من ألعابه المفضّلة أو من مشاهدة التلفاز.قومي بإحتواء طفلكيتوجّب على الوالدين إفهام وإشعار طفلهما بحبهما له،حتى في حال كرههما لسلوكه السيء، وعليهما القيام بإيصال هذه المعلومة له، من خلال احتوائه وإشعاره الدائم بالحنان والحب،واستغلال الوقت الذي يكونان فيه قريبينمنه للقيام بنشاط يرغبهأو لعبة يهواها أو نزهة إلى مكان يعنيه،وإظهار مدى استمتاعهما باللعبوالتنزه وقضاء الوقت معه، لأن هذه الأوقات تعتبر أوقاتاً إيجابية لهاأهميتها في تعزيز وتقدير الطفل لذاته.أما في حال تصرّفه بصورة استفزازيّة،فيجب عليهما الحفاظ على هدوئهما لاستيعابالأمر والتعامل معه.خطوات هامّة هذه خطوات تربوية تفيد في مواجهةالتصرّفات الاستفزازية التي يقوم بها الطفل: ـ يجدر بالأبوين التحكّم في أعصابهما قدر الإمكانكي يتعاملا بصورة صحيحة وبشكل إيجابيمع استفزازية الطفل وسلوكه العدائي. لأن الاتصال وثيق بين تصرفات الأهل وتصرفات الطفل،فعندما يتخلص الأهل من الشعور بالغضبويتعاملون مع الموقف بهدوء وسيطرة كاملة، من الطبيعي أن يكتسبالطفل هذا السلوك.ـ على الأهل مراقبة أفكارهما وأحاسيسهما عند التعرض للاستفزاز من قبل الطفل.ويجب عليهما استبدال شعور الغضب الذي قدينتابهما، وتجاوز الموقف بهدوء،ومن ثم تصحيح خطأ الطفل دون انفعال!ـ تعزيز سلوك الطفل الجيد، سواء بعبارات تشجيعية(على سبيل المثال: أنت ذكي، شاطر، ممتاز!)،أو بتأمين له ما يحبه، أو مرافقته إلى مكان مفضّل بالنسبة إليه.- الابتعاد عن الطفل، عندما يقوم بهذه الحركات الاستفزازية، وعدم التحدّث معه في هذه اللحظاتلأنه يكون غير مستعدّاً للاستماع. كما يجب وضع حد لتصرفاته هذه بعدارتكابها وإجباره على الالتزام بها. - التحدّث إلى الطفل بعد أن يتوقف عن القيامبهذه الأفعال ويستعيد هدوءه، لمساعدته في كيفية حلّ هذه المشكلة بهدوء، وذلك من خلال القول له، وعلى سبيل المثال: "لو أنّك تصرفت بأسلوبصحيح ولائق لكان أحسن وسوف أحبّك أكثر".ومن ثم التشديد على وجوب تصرّفه بأسلوبجيد ومناسب، وعلى محاولة الحدّ من فرص ظهور سلوكه الاستفزازي والمثير للغضب........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق